وأفادت وكالة مهر للانباء نقلا عن موقع القناة ان محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية قال أمس "ان المجتمع الدولي لم يحقق سوى تقدم ضئيل نحو عالم مابعد الحرب الباردة الذي لم يعد يعتمد على الاسلحة النووية" مضيفا "ان التقدم البطيء للدول المالكة للاسلحة النووية نحو تحقيق التزاماتها بالتحرك في اتجاه نزع السلاح مع استمرار وجود 27 الف رأس نووية يخلق جوا من التهكم بين الدول غير المالكة للاسلحة النووية".
وقال في كلمة معدة لالقائها امام المؤتمر السنوي لمنع الانتشار الذي يرعاه معهد كارنيجي للسلام الدولي "الثقة في الالتزام بنزع السلاح يمكن ان تتعزز بشكل كبير اذا اتخذت الدول النووية اجراءات نحو خفض الدور الاستراتيجي الممنوح حاليا للاسلحة النووية".
وتمتلك الولايات المتحدة وروسيا الاغلبية العظمى من الاسلحة النووية الموجودة في العالم, وبينما تقومان بخفض ترسانتيهما فانهما لا تظهران اي اهتمام بالتخلى عنها كلية.
والدول الاخرى التي تمتلك اسلحة نووية هي بريطانيا وفرنسا والصين والهند وباكستان والكيان الصهيوني.
وبموجب معاهدة حظر الانتشار النووي لعام 1970 وعدت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا بنزع هذه الاسلحة في نهاية المطاف, اما الدول الثلاث الاخرى فلم توقع المعاهدة.
واعرب البرادعي عن اسفه لان الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليس لديها آلية لمراقبة الالتزام بتعهدات نزع السلاح النووي وقال ان وكالته تعمل بميزانية محدودة رغم مسؤولياتها المتزايدة.
ودعا البرادعي الى المبادرة بانشاء آلية تسمح لاعضاء الوكالة الدولية بالمشاركة في المعلومات بشكل منتظم حول تصدير المواد النووية الحساسة ولتحسين وسائل السيطرة على الانشطة المتعلقة بتخصيب اليورانيوم وفصل البلوتونيوم./انتهى/
انتقد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشدة القوى النووية الكبرى لبطئها الشديد في خفض ترساناتها والتي تعهدت بالتخلي عنها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي لعام 1970.
رمز الخبر 250812
تعليقك